القائد بسايح Admin
عدد المساهمات : 130 نقاط : 445 تاريخ التسجيل : 07/04/2009 العمر : 36
| موضوع: حديث النهي عن البدع وحديث ترك الشبهات وحديث النصيحة الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 4:40 am | |
| الحديث الخامس عن أم المؤمنين أم عبــد الله عائشـــة – رضي الله عنها – قالت : قال رســـول الله : ” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد “ . رواه البخاري ومسلم
========================== معاني الكلمات : من أحدث : أي ابتدع واخترع شيئاً ليس له أصل . في أمرنا : أي ديننا وشريعتنا . ما ليس منه : مما ينافيه ويناقضه . فهو رد : أي مردود على صاحبه وعليه إثمه .
=========================== الفوائد : 1- هذا الحديث أصل في رد البدع المستحدثة في دين الإسلام . قال النووي : ” هذا الحديث مما ينبغي حفظه ، واستعماله في إبطال المنكرات ، وإشاعة الاستدلال به “. وقال الشيخ الألباني : ” هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام ، وهو من جوامع كلمه " ، فإنه صريح في رد إبطال كل البدع والمحدثات “.
2- تحريم إحداث شيء في دين الله ولو عن حسن نية .
3- أن من أحدث شيئاً في دين الله فعمله هذا مردود عليه . وقد ذكر العلماء أن العمل والعبادة لا يقبل إلا بشرطين : الأول : الإخلاص . لحديث : ( إنما الأعمال بالنيات ). الثاني : المتابعة للرسول . لحديث الباب .
4- خطر البدع والإحداث في الدين . لأن البدع تستلزم أن الشريعة غير كاملة ، وأنها لم تتم والعياذ بالله ، وهذا تكذيب للقرآن . قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم ... " فهذه الآية الكريمة تدل على تمام الشريعة وكمالها ، وكفايتها لكل ما يحتاجه الخلق . قال ابن كثير : ” هذه أكبر نعم الله على هذه الأمة ، حيث أكمل تعالى لهم دينهم ، فلا يحتاجون إلى دين غيره “.
5- أن ديننا كامل فلا يحتاج إلى من يكمله . قال تعالى : " اليوم أكملت لكم دينكم ... " . وعن أبي ذر قال : ( تركنا رسول الله ما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكر لنا فيه علماً ، قال : ما بقي شيء يقرب إلى الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم ). رواه الطبراني قال ابن الماجشون : ” سمعت مالكاً يقول : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم أن محمداً خان الرسالة ، لأن الله يقول : اليوم أكملت لكم دينكم ، فما لم يكن يؤمئذ ديناً ، فلا يكون اليوم ديناً “.
6- جاءت نصوص كثيرة في التحذير من البدع وأنها ضلال . كحديث الباب . وقوله : ( إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ). رواه أبو داود
7- وجوب معرفته البدع للتحذير منها والتنفير . قال الشاعر : عرفت الشر لا للشر لكن لتــــــوقيــــه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
8- أن البدع أحب إلى إبليس من المعصية . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ” إن أهل البدع شر من أهل المعاصي الشهوانية بالسنة والإجماع “ . __________________
| |
|
القائد بسايح Admin
عدد المساهمات : 130 نقاط : 445 تاريخ التسجيل : 07/04/2009 العمر : 36
| موضوع: حديث ترك الشبهات الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 4:44 am | |
| الحديث السادس
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله يقول ( إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا إن لكل ملك حمى ، ألا إن حمى الله محارمـــه ، ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله : ألا وهي القلب ) . ======================= معاني الكلمات : بيّن : ظاهر . مشتبهات : جمع مشتبه ، وهي المشكل لما فيه من عدم الوضوح في الحل أو الحرمة . لا يعلمهن : لا يعلم حكمها . اتقى الشبهات : ابتعد عنها . لدينه : أي عن النقص . الحمى : المحمي . يرتع : أي تأكل ماشيته منه . محارمه : المعاصي .
======================= الفوائد : 1- قسم النبي عليه الصلاة والسلام الأمور إلى ثلاثة أقسام : القسم الأول : حلال واضح لا يخفى حله . كأكل الخبز ، والمشي . القسم الثاني : حرام واضح . كالخمر والزنا والغيبة . القسم الثالث : مشتبه : يعني ليست بواضحة الحل أو الحرمة . فهذه لا يعرفها كثير من الناس ، أما العلماء فيعرفون حكمها بنص أو قياس . فهذه الأفضل والورع تركها والابتعـــاد عنها ، لماذا ؟ لأن ذلك أسلم وابرأ لدينــه من النقص ، وعرضه من الكلام فيه .
2- أن من يقع في الشبهات يقع في الحرام لقوله : ( من وقع في الشبهات وقع في الحرام ) . أي من أقدم على ما هو مشتبه عنده ، لا يدري أهو حلال أو حرام ، فإنه لا يأمن أن يكون حراماً في نفس الأمر فيصادف الحرام وهو لا يدري أنه حرام .
3- شبه النبي الذي يقع في الشبهات بالراعي يرعى بغنمــه وإبله حول الحمى ، أي حول المكان المحمي ، يوشك ويقرب أن يقع فيه ، لأن البهائم إذا رأت الأرض المحمية مخضرة مملوءة من العشب فسوف تدخل هذه القطعــة المحميــة ، كذلك المشتبهات إذا حام حولها العبد فإنه يصعب عليه أن يمنع نفسه عنها .
4- من أسباب النجاة من الوقوع في الحرام الورع والابتعــاد عن الشبهات . قال أبو الدرداء : ” تمام التقوى أن يتقي العبد ربــه ، حتى يتقيه من مثقال ذرة “ . وقال الحسن البصري : ” ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الوقوع بالحرام “. وقال الثوري : ” إنما سموا متقين ، لأنهم اتقــوا ما لا يتقى “ .
5- فضل الورع .
6- الاحتياط براءة للدين والعرض .
7- حكمة الله في ذكر المشتبهات حتى يتبين من كان حريصاً على طلب العلم ومن ليس بحريص .
8- أنه لا يمكن أن يكون في الشريعة ما لا يعلمــه الناس كلهم .
9- حسن تعليم النبي بضرب الأمثال المحسوسة ليتبين بها المعاني المعقولة .
10- يجب على الإنسان أن يهتم بقلبــه ، لأن مدار الصلاح والفساد عليه ، فإذا صلح صلح سائر الجسد وإذا فسد فسد سائر الجسد . وسمي القلب قلباً : لتقلبـــه في الأمـــــــــــور ، أو لأنه خالص ما في البدن . مســائل القلب : أولاً : يجب دعاء الله بإصلاحه وتثبيته . وقد كان :M يدعو : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك . وكان قسم النبي : لا ، ومقلب القلوب . ثانياً : التحذير من التساهل في أمر القلب . قال : ( إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ) رواه مسلم . ثالثاً : لا ينفع يوم القيامة إلا القلب السليم . قال تعالى : " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " . القلب السليم : هو السالم من الشرك والبدعة والآفات والمكروهات ، وليس فيه إلا محبة الله وخشيته . رابعاً : استحباب الدعاء بسلامة القلب . كان يقول ( اللهم إني أسألك قلباً سليماً .. ) رواه أحمد . خامساً : أهم سبب لحياة القلب الاستجابة لله ولرسوله . قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ". سادساً : من أسباب لين القلب ذكر الله . قال تعالى : " ألا بذكر الله تطمئــن القلـــوب " . سابعاً : ومن أسباب لين القلب العطف على المسكين . فقد جاء رجل إلى النبي يشكو قسوة قلبه ؟ فقال له الرسول : ( إذا أحببت أن يلين قلبك فامسح راس اليتيم وأطعــم المسكيــن ) رواه أحمد .ثامناً : ومن أسباب رقة القلب زيارة المقابر . قال : ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة ، وترق القلب ) رواه أحمد . تاسعاً : التحذير من قسوة القلب . قال تعالى : " فويل للقاسيــة قلوبهم من ذكر الله " . عاشراً : إذا صلح القلب صلح الجسد . كما في حديث الباب . من أقوال السلف : قال بعض السلف : ” خصلتنا تقسيان القلب : كثرة الكلام ، وكثرة الأكــل “. وقال بعضهم : ” البدن إذا عري رق ، وكذلك القلب إذا قلت خطاياه أسرعت دمعتــه “ . قال ابن القيم : ” مفسدات القلب : كثرة النوم ، والتمني ، والتعلق بغير الله ، والشبــع ، والمنــام “ . قال بعض العلماء : ” صلاح القلب بخمسة أشياء : قراءة القرآن بتدبر ، وخلاء البطــن ، وقيام الليــل ، والتضرع بالسحــر ، ومجالســة الصالحين ، وأكــل الحــلال منقووول | |
|